مع محمد بن سلمان- حلم يتحقق ونمو يعيشه الوطن

أتأمل, أنبش في مكنونات ذاكرة الفيلسوف الفارابي وجهود سيبويه اللغوية لأستحضر أبلغ الكلمات؛ كي أسطر اليوم إحساسي العميق، الذي ما هو إلا نبض من قلب شعب بأكمله، بل أمة شامخة.

"معاً ننمو".. يا لها من رسالة سامية! تجسدت كشعار أضاء العالم، مرآة تعكس فكرًا شابًا استطاع أن يغير وجه العالم انطلاقًا من وطنه الطموح.

الأمير محمد بن سلمان، هو اليوم محور الأحداث، حديث الساعة على كافة الأصعدة، وعنوان بارز تتناوله جميع وسائل الإعلام العالمية والعربية باهتمام بالغ. أما التفاصيل المثيرة، فتتجسد بين واقع ملموس نعيشه، ومستحيل لم يعد له وجود في قاموس رؤية هذا القائد الملهم.

معك ننمو.. نهتف بها بصوت واحد مدوي، وبوجودك نسمو ونرتقي. فمن أين لي ببلاغة تضاهي قاموس صفاتك الفريدة؟

أنت، نعم أنت من ذللت الصعاب وحولت المستحيل إلى ممكن، وأنت من حطمت القيود البالية التي أعاقت مسيرتنا وأنهكت وطننا، واستفاد منها المتربصون.

استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم (2034) حقيقة ساطعة وليست ضربًا من الخيال. فهل كان لأحد منا، قبل ظهور هذا (الملهم)، أن يفكر مجرد تفكير في أن يصبح هذا الحلم، بل هذا المستحيل، واقعًا ملموسًا نعيشه ونلمسه؟

أخط سطرًا، ثم أجد كلماتي تعجز عن إكمال السطر التالي. ففي بعض اللحظات التاريخية، تغمرك النشوة فتذرف الدموع فرحًا وبهجة.

سيدي، لقد منحتنا من الفخر والاعتزاز ما يدفعنا إلى أن نحول أحلامنا إلى أهداف سامية وقصائد فخر نرد بها على من يغيظهم هذا الازدهار والنمو المتسارع الذي يشهده وطني.

عاش الوطن أمس فرحة عارمة عمت كل مدنه وقراه، لحظة إعلان استضافة المملكة لكأس العالم (2034). كنت خلال تلك اللحظات أسيرة لهذا الشعار الخالد: "لا شيء مستحيلا عند من علمنا أن الإرادة الحقيقية تصنع المعجزات".

تتوق نفسي للإبحار في وصف هذا الإنجاز، ولكن الفرح يملأ قلبي والكلمات تعجز عن التعبير.